الجديد
31/03/2012
سبق ان تحدث الكثيرين في موضوع حقوق المراة وماذا لها وماذا عليها وكان الناس في ذلك الامر على طرفي نقيض فهناك من طالب بالانفتاح وتجاوز حدود الاعراف والتقاليد التي نعيشها واخرون تحدثو عن ان ذلك هو اختراق للحدود الشرعية وان انتهاج السفور كمنهج هو امر مرفوض. بعد فترة من المداولات ظهر فريق يتحدث عن امور وسطية في المطالبة بتلك الحقوق المزعومة وكانها فعليا مفقودة، وهي العمل والقيادة واللقاءات في القهوة وغيره، وهي خاصة ولا اريد ان اخوض فيها لعدم احساسي باهميتها مقارنة بما سابحثه هنا. برزت اعتراضات فعليه وجادة على عملية الانفتاح وكان على راس تلك الاعتراضات ايضا سيدات وكاتبات واديبات فاضلات وكن على حق فيما ذهبن اليه او ذهب اليه الكثير من المعترضين. ليس لان المطالبة بحرية المراة ومزاولتها للاعمال هو امر مرفوض ولكن لان الهدف من المطالبة بتحريرها وحقوقها لدى البعض دون اكتمال مقومات تقنين ذلك السلوك هو ازالة للحواجز لتحقيق التواصل على المستوى الشخصي بين الرجل والمراة وتحقيق عملية الاختلاء الشرعي بوجه نظامي وقانوني وليس احقاقاً لحق. لا اريد ان اتطرق الى هذه الخصوصية في الحديث ولكن ما يهمني مرة اخرى هو امر اخر. الحقوق التي اريد ان اتحدث عنها هنا هي الامور التنظيمية والتشريعية لحقوق المرأة. فالرجل يستطيع ان يطلب الزواج من امراة اجنبية وتعطى له الموافقة وهذا ايضا ينطبق على المراة فهي تستطيع ان تطلب الزواج من اجنبي وتتم الموافقة على ذلك الامر في الغالب ويراعى في الحالتين مصلحة المواطن ولو انني اعتقد ان المواطن ادرى بمصالح نفسه ولكن القانون يحمي العامة من المواطنين من الوقوع في الخطا وهذا امر عادل للطرفين رجل كان او امراة،،،،، ولكن ،،،، من يتزوج من امراة اجنبية يعطيها الحق بان تحمل الجنسية السعودية بينما من تتزوج من اجنبي لا تيسر له حق الحصول على الجنسية السعودية وهذا هو بيت القصيد. هنا نتحدث عن عدم مساواة غير مبررة، وعن فقد حقوق حقيقية. يجب ان يكون هناك قانون يعطي هذا الحق ولا يمكن ان نضع قانون كردة فعل لمخاوف يختلقها متعصبين. الرجل الذي يتزوج اجنبية يحصل اولاده مباشرة على الجنسية السعودية منذ الولاده وعلى اي ارض وفي اي مكان من العالم ولد ذلك الطفل طالما ان زواجه قد تم توثيقه سعوديا، بينما لا يعطى ذلك الحق للمرأة السعودية المتزوجة من غير سعودي او اجنبي وان كان ذلك الزواج موثقا ومعتمدا،،،، هذه هي العدالة والمساواة التي يجب ان تتحقق للمرأة السعودية. طالما تمت الموافقة على الزواج فلماذا يحرم اولاد المراة السعودية من هذا الحق؟ اليس لها اعتبار ؟ هذا هو الحق الذي نتحدث عنه. يجب ان نعطيها حقوقها لنثبت اننا نحترمها لا ان نتداولها كسلعة او للمشاهده وهي تخطر في مشيتها وزينتها. نريدها ان تكون محمية بوطنها وباهلها وباولادها. نريدها عزيزة شريفة مرفوعة الراس. هذه هي الحقوق وليس السفور من الحقوق وانما تعدي على الخصوصية. ومثل تلك الحقوق كثير مما تحتاجه المرأة ليعطي لكيانها قيمة اكثر تعتز هي بها. كما كنا دائما نطالب بحقوق الرجل في الحماية والرعاية داخليا وخارجيا ليُغرس في كل كيانه حبه وولاؤه للوطن ولقادته ويتعمق احترام الاخرين له اكثر من ولاء الاوروبيين والامريكان لاوطانهم ومعرفتهم بحقوق الانسان التي نحن اولى بها، كذلك الامر للمراة السعودية فهي تاج لنا نفخر به ونرغب لها في ان تكون عزيزة شريفة مرفوعة الراس كل حقوقها محفوظة وكيانها كله مشبع بالفخر والاعزاز بوطن يعزها ويرفع من قدرها ويقدم لها كل انواع الحماية والرعاية ومن يقترب منها يسعد باحترام النظام له واكتسابه حقوقا تهبها هي له. اعتقد ان المراة تحتاج ان نشرع لها حقوقها المسلوبة بحق وحقيق وليس التبرج حقوق بل ممارسات.